محكمة ليبية تحيل قضية "مذبحة سجناء أبو سليم" إلى القضاء العسكري

محكمة ليبية تحيل قضية "مذبحة سجناء أبو سليم" إلى القضاء العسكري
محكمة استئناف طرابلس

قضت محكمة استئناف طرابلس، الأربعاء، بعدم اختصاصها بالنظر في قضية "مذبحة سجن أبوسليم"، والتي راح ضحيتها 1269 من نزلاء السجن عام 1996، وأحالت ملف القضية إلى القضاء العسكري.

وكان ينتظر من ذات المحكمة إصدار حكمها النهائي في القضية اليوم، بعدما أجلت الجلسة منتصف الشهر الماضي، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.

وقال مصدر مسؤول بمكتب النائب العام، إن "القاضي بدائرة الجنايات بمحكمة استئناف طرابلس، أصدر حكماً منطوقه النهائي بعدم الاختصاص الولائي للمحكمة المدنية، واعتبار القاضي أن حيثيات القضية في مجملها ذات الطابع العسكري، بما في ذلك عدد من القادة العسكريين المتورطين في القضية، وتم إحالة كامل ملفها إلى القضاء العسكري للاختصاص والنظر فيها".

وأضاف المصدر "الآن قضية مذبحة أبوسليم خرجت تماماً من القضاء المدني، بعدما خسر المدعون الاستئناف، وصار مصير القضية الأشهر في ليبيا بيد القضاء العسكري".

ولا يمكن في الفترة القريبة معرفة تاريخ موعد جلسة القضاء العسكري للنظر في القضية، بحسب ذات المصدر.

وأبرز المتهمين في القضية عبدالله السنوسي، رئيس جهاز الاستخبارات وصهر العقيد معمر القذافي، ومنصور ضو، رئيس الحرس الخاص للقذافي وعدد من المسؤولين في النظام السابق.

صدر حكم الإعدام عام 2015 بحق السنوسي المسجون في طرابلس في قضية مذبحة أبوسليم، وهي واحدة من عدة قضايا ينظر فيها القضاء بحقه.

واصطف عقب صدور الحكم النهائي لمحكمة استئناف طرابلس عدد من النساء والرجال من ذوي وأقرباء الضحايا خارج مجمع المحاكم في العاصمة الليبية، وأبدوا استياءهم من عدم صدور حكم يقضي بالاقتصاص من المتهمين في القضية.

قضت محكمة في طرابلس نهاية العام 2019 بإسقاط التهم عن جميع المتهمين في قضية "مذبحة سجن أبوسليم"، قبل نقض المحكمة العليا قبل عام الحكم، وإعادة المحاكمة بإسنادها لدائرة جنايات جديدة.

حظيت القضية باهتمام محلي ودولي واسع، إذ تطالب المنظمات الحقوقية بالكشف عن مصير هؤلاء الضحايا وتقديم المتورطين للقضاء.

وتعد المجزرة من أكثر الجرائم التي تورط فيها نظام العقيد معمر القذافي، بعد مداهمة قوات الأمن السجن وفتحها النار على نزلائه في يونيو عام 1996، ما أوقع أكثر من 1200 قتيل، جلهم من معارضي القذافي، ولم يتمكن من النجاة غير عدد قليل منهم.

وأخفيت الجثث بدفنها في مقبرة جماعية داخل باحة السجن، وتم انتشال رفات العديد من الضحايا عقب سقوط نظام القذافي في 2011.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية